بوتين ينعى البابا فرنسيس: رجل سلام ترك بصمة خالدة في الحوار بين موسكو والفاتيكان

في برقية رسمية حملت مشاعر الحزن والتقدير، نعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الإثنين، وفاة بابا الفاتيكان فرنسيس، مشيدًا بمواقفه الإنسانية ودوره البارز في تعزيز قيم العدالة والسلام بين الشعوب.

ووجّه بوتين برقيته إلى الكاردينال كيفن جوزيف فاريل، الحاجب الحالي للكنيسة الكاثوليكية، وعبّر فيها عن بالغ تعازيه، واصفًا البابا الراحل بأنه "شخصية استثنائية تحظى بتقدير عالمي"، ومشيرًا إلى التزامه الراسخ بالتعاليم المسيحية وخدمة قضايا الرحمة والعدالة.

وقال الرئيس الروسي في برقيته: "البابا فرنسيس كان رجل دين ودولة حكيمًا، كرّس حياته من أجل نشر مبادئ الإنسانية والتسامح، وكان حريصًا على مد جسور الحوار بين الشعوب والديانات".

كما استحضر بوتين اللقاءات التي جمعته بالبابا فرنسيس، قائلاً: "تشرفت بلقاء هذا الرجل العظيم في ثلاث مناسبات، وستظل تلك الذكريات محفورة في قلبي كتجسيد لقيم التواصل الإنساني العميق".

وأكد بوتين في كلمته أن البابا الراحل لعب دورًا مهمًا في تعزيز الحوار بين الكنيسة الأرثوذكسية الروسية والكرسي الرسولي، مشيرًا إلى جهوده الحثيثة لفتح قنوات التفاهم والتعاون بين الجانبين.

يُذكر أن الرئيس الروسي التقى البابا فرنسيس ثلاث مرات خلال زياراته إلى الفاتيكان أعوام 2013، و2015، و2019، كما أجرى معه عدة مكالمات هاتفية، كان آخرها في ديسمبر 2021 بمناسبة عيد ميلاد البابا الخامس والثمانين، حيث عبّر بوتين آنذاك عن بالغ تقديره لمكانة البابا على الساحة الدولية.